بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾[ 5 - ابراهيم ]
أخوانى القائمين على هذا الموقع المبارك
سلام من الله عليكم عباد الرحمن ورحمته وبركاتة
فنحن اليوم بصدد موضوع جد عظيم
حيث تلاحظ لى أثناء رحلة حياتى العلمية أن أغلب الكُتاب والمتحدثين والدعاة والمشايخ والقائمين على نصرة هذا الدين
أنهم و بنسبة الأغلبية الساحقة منهم يتحدثون مع طلاب العلم عن ( الطريق الى الله ) ومنهم من تخصص فى فرع من فروع العلوم الشرعية
وكيف نصل الى الله -- ( وهو القريب ) -- والى مرضاتة
ولا ثيما الا قلة قليلة تحدثت وتتحدث عن ( الطريق مع الله )
و عن من عنده علم من لدن الله
{فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً }الكهف65
فهنا إقتراح من عبد صغير فقير ضعيف الا بحول الله وقوته
وهو إفتتاح قسم جديد بالمنتدى
ويسمى ب { الطريق مع الله }
ويكون النقاش فيه والمواضيع به تكون عن علوم وتحف الواصلون الى الله ( بما يوافق الشرع والكتاب والسنة )
( ونسأل الله العلى العظيم أن يجعلنا وإياكم منهم وفيهم ومعهم وينفعنا بذكرهم ويحشرنا فى ذمرتهم )
.. آمين ..
من الذين قال الله فيهم :
{ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ * وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } { 57 - 62 - المؤمنون }
وكيف كان طريقهم معه والعلوم والتحف والفتوحات والعطائات والتجليات و !!....... التى مَنَ الله عليهم بها وايضا ( بما يوافق الشرع والكتاب والسنة )
وأيضا ممن عنده علم من الكتاب
{قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾، [النمل: 40 ].
وليكن هذا صدقة منهم قبل أن يأتى علينا يوم
صدق فيه رسول الله حين قال :
[ تصدقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فيقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها منك فأما اليوم فلا حاجة لي فيها ]
( رواه البخارى )
وإنى لأؤمن أنهم كثيرون فى هذه الأمة
وصدق الله العلى العظيم حين قال :
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنْفَسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُم سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذِْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهِبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } [فاطر: 32‑33].
وحين قال :
( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 .
ونسأل الله أن ينفعنا وينفع بنا
وأختم كلامى بقوله تعالى :
{ قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍوَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ } [النمل: 33]
والأمر اليكم