دعونا نفكر سويا

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله

قال تبارك وتعالى

{ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ } ( النمل - 40 )

تبدو هذه الظاهرة خارقة للطبيعة

بعون الله ومشيئته نفتح باب المناقشة

فيما يبدو فى هذه الأية من ظواهر خارقة للطبيعة

منتظر تفاعلكم

اخى الموضوع ليس ظاهرة خارقة للطبيعة

بل هو معجزة

وتختلف المعجزة عن الظاهرة

فالظاهرة شىء غريب

اما المعجزة للانبياء والصالحين والمصطفين

قد تكررت المعجزات قبل ملك نبى الله سليمان عليه السلام

ومن بعده

فهذه لا تعد ظاهرة الظاهرة هى الشىء العام الذى يظهر فى منطقة معينة ويزيد عن امتلاك فرد

اى ان يكون نفس الشىء لاكثر من فرض فى الضر او النفع

فى هذه الحالة تكون ظاهرة خرقة للطبيعة

موفق إلى ما يحبه الله ويرضاه لك

شكر الله لك أخى مون با على مجهودك الوفير

ومنتظر من باقى الأخوة العديد من المشاركات وعرض وجهات النظر

مع ملحوظة : ضرورة عرض الدليل من الكتاب والسنة الصحبحة

لإعتبار وجهة النظر

{ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تأويلا } ( النساء – 59 )

فى أنتظار تفاعلاتكم

وفقنا الله وإياكم الى ما يحبه ويرضاه

يا اخى انا لا افسر الاية

فتفسير الاية يلزم الاسناد من السنة والحديث الشريف

اما عن انها معجزة فهو ما لا شك فيه

أخى .. من قال أنى أشكك فى كلامك , أو فى كونها معجزة

فهى بالفعل تعد من المعجزات

مثلها مثل كثير من موضوعات هذا القسم

ولكنى قصدت من الآيه مدخل للموضوع الذى أود طرحة من ورائها

وشكرا لأهتمامك أخى

وقد تلاحظ لى صفتين جديدتين فيك .. غير دمك الخفيف وحساسيتك تجاه كلام الأخ سان با

ههههههههه

فصبر !!..

{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } ( الآية 153 سورة البقرة )

وأذكر نفسى وأياك بنصيحة رب العالمين لخير الخلق أجمعين

{ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ } ( ال عمران - 159)

و لك بمثل ما دعوت لى وزيادة

وما ذلت فى إنتظار تفاعلاتكم

لا أعلم أأقول يا أهل الموقع .. أم يا أهل ال.......

ما الموضوع أخى مون با .. أوليس فى هذا الموقع سواك و سواى ؟؟!!..

منتظر

{ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ } ( النمل - 40)

و قيل انه لا ينافي ذلك أن يكون لنبى الله سليمان قدرة على الإتيان به ،

لكنه ملك و الملوك لا يباشرون مثل هذه الأعمال بأنفسهم

و " قيل الذي عنده علم من الكتاب " قال ابن عباس هو آصف - كاتب سليمان - بن برخياء

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم لم يشعر سليمان إلا وعرشها يحمل بين يديه

" المرجع تفسير ابن كثير "

وبعيدا عن الشروح المطولة فى هذا المقام

دعونا ندخل فى صلب الموضوع

فكما قلت من قبل

قصدت من الآية مدخل للموضوع الذي أود طرحة من ورائها

وهو ( بيان الظواهر الخارقة من كلام الله ) والذي أفردت له موضوع منفصل

كان لابد من وضعه

لنضع أرضية موحدة يمكن أن ننطلق منها في الاستفاضة في هذا المجال

وعليه

فإنه بهذه ألأيه الكريمة أراد الله أن ينوه في كتابه الكريم

عن ظاهرة خارقه للطبيعة
( ألا وهى المقدرة على تحريك الأشياء عن بُعد )
وهو ليس الموضع الوحيد الذى نوهنا الله فيه عن تلك الظواهر

فمنذ حداثة سني وأنا أفكر وأتفكر في
الظواهر الخارقة للطبيعة ,
والميتافيزيقية

و هل هي - من قبيل المعجزات - والقاصرة على بعض الخلق

وكان تفكيرى فى بادئ الأمر ينحصر فى

القدرة على تحريك الأشياء عن بُعد , وتوارد الخواطر
والقدرة على الشفاء والاستشفاء سواء للذات أو للآخرين , وغيرها من الظواهر

أو التواصل مع النمل , و الحشرات والحيوانات

{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم } ( الأنعام – 38 )

وقد تم رصد و تسجيل العديد من تلك الحالات على مستوى العالم على مر العصور

من أناس لهم القدرة على تحريك الأشياء عن بُعد , وتوارد الخواطر والقدرة على الشفاء والإستشفاء

ولا يقدح من كون تلك الظواهر أنها خارقة للطبيعة

أن أصحابها يقومون بتلك القدرات دون ترديد كلمات معينة أو طلاسم أو تعويذات .. أو يقومون بترديدها

إلا أنه لما بدأت تصح عقيدتي
وحان الوقت ليبدأ الله أن يفقهني في دينه و كتابه
" وأسأل الله أن يفقهنا فى دينه وكتابه "

فوجدت أن الله سبحانه وتعالى قد قال :

{ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } ( الأنعام - 38 )

فوجدت في الكتاب من يحرك الأشياء عن بعد , كما المثل في الآية الشريفة عنوان الموضوع

ووجدت من أتاه الله علم الغيب النسبي ( مثل سيدنا الخضر )

ووجدت و شاهدت بعيني من ينزل عليه وله جنود من السماء وذكر الله مثل ذلك :
{ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ } ( يس - 28 )

ووجدت و شاهدت بعيني من يمدهم الله بملائكة من عنده وذكر الله مثل ذلك
{‏‏إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ } (الأنفال‏:‏ 9)

وفى كتب أهل العلم وجدت

من يأمر مارد بأن يخرج من جاريه
دون أن يتفوه بكلمة واحدة من كتاب الله

فقط طاعة لله

مثل الأمام أبن حنبل
( في بعض الروايات عنه )

وغيره من المشايخ والأجداد (ومنهم من شاهدتهم بعيني )

و { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } ( الجمعة : 4 )

وفى الحياه وجدت
ورأيت من لديه القدرة على الشفاء والاستشفاء للآخرين من كثير من الأمراض العضوية مما يسمى بالطاقة العلاجية
{ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } ( الحديد : 29 )

والكثير والكثير و الكثير

و { أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ( البقرة : 259 )

و منهم ما نعلم ومنهم ما لم نعلم ومنهم من به الله أعلم

وصدق الله العظيم حين قال :
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} ( القصص : 68 )

ولكن السؤال الذى يطرح نفسه فى هذا المقام
والذى سألته لنفسى من سن الرابعة عشر

هل تلك القدرات قاصرة فقط على بعض الأفراد دون البعض
أم أن كل منا يستطيع أن يصل الى تلك القدرات والمواهب ؟؟!.

تاركا إجابة هذا السوأل للقاء القادم
إن شاء الله

و مما حدا بى الى طرح هذا الموضوع فى هذا القسم

هو ما سيتبعه من أحاديث عن ظواهر خارقه للطبيعة

( ولكل شئ مقدمة )

و { نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ، وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ } ( النمل - 33 )

والأمر إليكم

هل تلك القدرات قاصرة فقط على بعض الأفراد دون البعض

بالطبع اخى تلك القدرات قاصرة على بعض البشر

فليست للجميع

ولكن تؤتى هبة من المولى

او بدعاء رجل صالح

لكن لا تورث

إلى فى حالات معينة

وان يكون الابن فى نفس ذهد وتقوى وطاعة من سبقه من اله لله عز وجل

وقد تؤتى للعاصى

كإمتحان من المولى عز وجل

وقد توتى كل البشر

إن شاء المولى

ففى النهاية هيا هبة من الرحمان يبسطها لمن يشاء