.
كلنا بيده ممحاه .. ليتنا كلنا نوفق اليها
أما عنى
فهمحى ما سطر فى الكتاب عند الله
وطبعا وقبل أن يتعجل أحد ويقول .. كيف يتكلم الرجل ؟؟ ..
وقد قال الله تعالى" يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ" الرعد، الايه 39
أود أن أوضح أن للعلماء عدة تفاسير لتلك الآيه الكريمة .. منها
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسير سورة ق :" {عن اليمين وعن الشمال قعيد }، قاعد مستقر، أحدهما يكتب الحسنات، والثاني يكتب السيئات، هذا المكتوب عرضة للمحو والإثبات،لأن المكتوب الذي بأيدي الملائكة عرضة للمحو والإثبات لقول الله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب }. يعني أصل أم الكتاب هو لوح محفوظ مكتوب فيه ما يستقر عليه العبد، فما يستقر عليه العبد مكتوب، لكن ما كان قابلاً للمحو والإثبات في أيدي الملائكة، قال الله - عز وجل -: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات }. حسنة تذهب السيئة وتمحوها بعد أن كتبت، وهذا باعتبار ما في أيدي الملائكة، أما أم الكتاب الأصل مكتوب فيها ما يستقر عليه العبد "
ومنها :
يمحو الله ما يشاء " منها " ويثبت " يعني حتى نسخت كلها بالقرآن الذي أنزله الله على رسوله صلوات الله وسلامه عليه وقوله " يمحو الله ما يشاء ويثبت" اختلف المفسرون في ذلك فقال الثوري ووكيع وهشيم عن ابن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : يدبر أمر السنة فيمحو الله ما يشاء إلا الشقاء والسعادة والحياة والموت وفي رواية " يمحو الله ما يشاء ويثبت " قال كل شيء إلا الموت والحياة والشقاء والسعادة فإنهما قد فرغ منهما وقال مجاهد " يمحو الله ما يشاء ويثبت " إلا الحياة والموت والشقاء والسعادة فإنهما لا يتغيران وقال منصور سألت مجاهدا فقلت أرأيت دعاء أحدنا يقول : اللهم إن كان اسمي في السعداء فأثبته فيهم وإن كان في الأشقياء فامحه عنهم واجعله في السعداء فقال حسن : ثم لقيته بعد ذلك بحول أو أكثر فسألته عن ذلك فقال " إنا أنزلناه في ليلة مباركة " الآيتين قال يقضي في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق أو مصيبة ثم يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء فأما كتاب السعادة والشقاء فهو ثابت لا يغير
وبالطبع ليس هذا كلامى ولكنه مقروء .
لذلك بالدعاء والأستغفار .. وبكثير مما أتانا الله .. يستطيع الأنسان أن يكون معه ممحاه ويمحو بها ما يشاء من ذنوبة ..
إذا كلنا بيده ممحاه .. ليتنا كلنا نوفق اليها
ولكن
{مَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير:29]
أخوكم الصغير والفقير والضعيف الا بحول الله وقوته
.