سورة الفاتحة هي السبع مثاني والقران العظيم والاجماع على انها
مكية وسميت بالفاتحة لافتتاح القران بها والمنجية لقوله عليه الصلاة
والسلام هي لما قرات له وافية بالفاء لانها سبع ايات ولا تنتصف والواقية
بالقاف وام القرى لتقدمها وتسمى الدالة لكونها مقمة والسبع المثاني لانها
تثني في الركعة بعد الركعة وقيل لانها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة
فثنيت ولكونها استثنيت لهده الامة فلم تنزل على احد قبلها دخرا لها وقيل
لان نصفها ثناء ونصفها دعاء قال عليه الصلاة والسلام ابي بن كعب اتحب ا
اعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في لانجيل ولا في الزبور مثلها انها سبع
من المثاني والقران العظيم الدي اعطيته وقال عليه السلام من صلى صلاة لم
يقرا بها الفاتحة او ام القران فهي خداج فيخداج وقال عليه السلام من قراء
فاتحة الكتاب فكانما قراء التوراة والانجيل والزبور والفرقان وقال عليه
السلام ان القوم ليبعث عليهم عداب حتما مقيضا فيحخرج صبي من صبيانهم فيقرا
كتاب الله فاتحته فيرفع الله عنهم العداب بدلك اربعين سنة وقال ايضا صلى
الله عليه وسلم افضل اي القران الحمد لله رب العالمين وقال عليه الصلاة
والسلام اوحي الله الي فيما من به على اني اعطيته فاتحة الكتاب من كنوز
عرشي ثم قسمتها بيني وبينك نصفين وقال عليه الصلاة والسلام القران تجزى عن
غيرها عنها وقالل سعيد بن جبير قال ابن عباس بسم الله الرحمن الرحيم اية من
ام القران وعن حاوية بن صالح عن ابي فروة نخر ابليس ثلاث نخرات لما اخرج
من الجنة واهبط الى الارض بعث الله اليه ملكا ينزع عننه لباسه فنخر عند دلك
نخرة نخر نخرة ثانية حين بعث محمدا عليه الصلاة والسلام ونخر نخرة ثالثة
حين نزلت ام القران وعن ابن عباس رضي الله عنه قال بينما جبريل عليه السلام
قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم اد سمع صوتا نفيض فرفع جبريل بصره فقال
هدا باب السماء فتح لنا اليوم ولم يفتح قط لامة الا اليوم فسلم وقال ابشر
بنورين اثنين اوتيتهما ولم يوتهماني قبلك فاتحة الكتاب وخواتم سرة البقرة
ولم تقرا بحرف منها الا اعطيته وقال علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه لو شئت
لاوقرت سبعين بعيرا من تفسير لفاتحة الكتاب وقال وقال ايضا ام الكتاب هي
راس القان وعماده ودروة سنامه وفيها خمسة اسماء وهي الاسماء العظيمة القدر
الشرفة في الاصل ومن شرف هده الاسماء وعظم قدرها ان جعلها الله ام القران
وجعلها مفتاحا وجعل الصلاة لا تنم الا بها وان شرفت ام القران على غيرها من
السور بهده الاسماء الخمسة واعلم ان فيها اسم الله العظيم الاعظم الدي ادا
دعي به اجاب وادا سئل به اعطىوالله المعين.