حكم وضع خرقة أو
قطعة جلد على بطن الطفل بعد الولادة
سؤال: هل يجوز وضع خرقة
أوقطعة جلد أو ما يشبه ذلك على بطن الولد أو البنت وهي في ن الرضاعة
والكبير أيا نحن في الجنوب نضع خرقة أو جلدا على بطن البنت أو الولد الصغير
وأيضا الكبار فأرجو الإفادة عن ذلك؟
الجواب: إن كان وضع هذه الخرقة أو
الجلد يقصد بها ما يقصد من التمائم من جلب نفع أو دفع ضر فهذا محرم بل قد
يكون شركا، وإن كان لغرض صحيح كمسك السرة للطفل عن الارتفاع أو شد الظهر
فلا شيء في ذلك، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
حكم تعليق التمائم من القرآن
سؤال شخص يقول: لي
أستاذ- هو الذي علمني القرآن- وجد والد والدتي - قد توفيا- كانا يكتبان
آيات القرآن مع الخواتم ثم يعطيانه للناس ثم إنهما أمراني بالتزام قراءة
القرآن وأنا لزمت تلاوة القرآن حتى أفهمني ربي التوحيد ثم بان لي أنهما
فعلا شيئا غير صحيح.. فهل يمكن أن أدعو لهما وأستغفر لهما.. والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته.
الجواب: كتابة آيات من القرآن لتعلق تمائم لا تجوز
وكذا تعليقها رجاء الحفظ أو الشفاء أو دفع البلاء لا يجوز على الصحيح. ولكن
مع ذلك يجوز لك أن تدعو لمعلمك ولجدك بالرحمة والمغفرة وإن كانا يفعلان
ذلك في حياتهما لأنه ليس بشرك وإن كان لا يجوز إلا أن تكون علمت منهما غير
ذلك مما يوجب كفرهما كدعاء الأموات والاستغاثة بالجن ونحو ذلك من أنواع
الشرك الأكبر فلا تدع لهما ولا تستغفر لهما، وصلى الله على نبينا محمد وآله
وصحبه وسلم.
حكم كتابة التمائم وأخذ الأجرة
عليها
سؤال: شخص كتب لشخص آخر تمائم بأجرة وعرف المكتوب له فيما
بعد أن تعليق التمائم لا يجوز في الإسلام فهل يعطي الكاتب له تلك التمائم
أجرة أم لا؟
الجواب: الصواب تحريم تعليق التمائم سواء كانت من القرآن أو
غيره وإذا حرم تعليقها لم يجز أخذ أجرة كتابتها ولا دفعها لمن كتبها.
وصلى
الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
حكم
من يكتب آيات من القرآن ويأمر الناس بتعليقها
سؤال: ما الحكم في
الذين يكتبون آيات الله البينات ويأمرون المريض بتعليقها في رأسه أو في أي
جهة من جسده ويقولون له: هذه سبب الشفاء ويأخذون منه شيئا، ومنهم من لا
يأخذ شيئا؟
الجواب: الصحيح أن كتابة آيات من القرآن أو غيرها من الأدعية
المأثورة وتعليقها على المريض رجاء الشفاء ممنوع لثلاثة أمور:
الأول:
عموم أحاديث النهي عن تعليق التمائم ولا مخصص لها.
الثاني: سد الذريعة،
فإن تعليق ما يكتب من آيات القرآن يفضي إلى تعليق ما ليس كذلك.
الثالث:
أن ما علق من ذلك يكون عرضة للامتهان بحمله في محال قضاء الحاجة والاستنجاء
ونحو ذلك.
وإذا كان ذلك ممنوعا فأخذ الأجرة على كتابته ليعلق على
المريض لرجاء الشفاء ممنوع أيضا. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
وسلم.
حكم الصلاة خلف من يكتب التمائم للناس
سؤال:
إنسان يكتب التمائم وهو إمام المسجد هل تجوز الصلاة وراءه؟ البيان: إن هذا
الإنسان يكتب هذه التمائم لا للسحر وإنما لأغراض صغيرة ومنهما صداع الرأس
وللصبي حين نزوله من أمه للرضاع وهناك مسائل أخرى مثل هذه أرجو أن تبين لي
هذه المسألة فهناك علماء يقولون: إنه مشرك لا تجوز الصلاة خلفه؟
الجواب:
تجوز الصلاة خلف الذي يكتب التمائم من القرآن والأدعية المشروعة ولا ينبغي
له أن يكتبها لأنه لا يجوز تعليقها.
وأما إذا كانت التمائم تشتمل على
أمور شركية فلا يصلى خلف الذي يكتبها ويجب أن يبين له أن هذا شرك والذي يجب
عليه البيان هو الذي يعلمها.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
وسلم.
حكم الصلاة بالتمائم
سؤال: هل
يجوز الصلاة بالتمائم أم لا؟
الجواب: اتفق العلماء على تحريم لبس
التمائم إذا كانت من غير القرآن واختلفوا إذا كانت من القرآن فمنهم من أجاز
لبسها ومنهم من منعها والقول بالنهي أرجح لعموم الأحاديث ولسد الذريعة،
وبناء عليه فلا يجوز لبسها في الصلاة من باب أولى.
وبالله التوفيق وصلى
الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
حكم كتابة
التعاويذ من الآيات وغيرها
سؤال: هل كتابة التعاويذ من الآيات
القرآنية وغيرها وتعليقها في الرقبة شرك أو لا؟
الجواب: قد ثبت عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك " أخرجه أحمد
وأبو داود وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه، وخرج أحمد أيضا وأبو يعلى
والحاكم وصححه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: "من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له"
وأخرجه أحمد من وجه آخر عن عقبة بن عامر بلفظ: "من تعلق تميمة فقد أشرك "،
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
"والتميمة" ما يعلق على الأولاد أو
غيرهم من الناس لدفع العين أو الجن أو المرض ونحو ذلك ويسميها بعض الناس
حرزا ويسميها بعضهم الجامعة وهي نوعان: أحدهما: ما يكون من أسماء الشياطين
أو العظام أو الخرز أو المسامير أو الطلاسم وهي الحروف المقطعة أو أشباه
ذلك، وهذا النوع حرم بلا شك لكثرة الأدلة الدالة على تحريمه، وهو من أنواع
الشرك الأصغر لهذه الأحاديث وما جاء في معناها، وقد يكون شركا أكبر إذا
اعتقد معلق التميمة أنها تحفظه أو تكشف عنه المرض أو تدفع عنه الضرر من دون
إذن الله ومشيئته.
والنوع الثاني: ما يعلق من الآيات القرآنية والأدعية
النبوية وأشباه ذلك من الدعوات الطيبة فهذا النوع اختلف فيه العلماء،
فبعضهم أجازه وقال إنه من جنس الرقية الجائزة، وبعض أهل العلم منع ذلك وقال
إنه محرم واحتج على ذلك بحجتين:
إحداهما: عموم الأحاديث في النهي عن
التمائم والزجر عنها والحكم عليها بأنها شرك فلا يجوز أن يخص شيء من
التمائم بالجواز إلا بدليل شرعي يدل على ذلك وليس هناك ما يدل على التخصيص.
أما
الرقى: فقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن ما كان منها بالآيات القرآنية
والأدعية الجائزة فإنه لا بأس به إذا كان ذلك بلسان معروف المعنى، ولم
يعتمد المرقى عليها، بل اعتقد أنه سبب من الأسباب لقول النبي صلى الله عليه
وسلم: "لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا"، وقد رقي النبي صلى الله عليه وسلم
ورقى بعض أصحابه وقال: "لا رقية إلا من عين أو حمة"، والأحاديث في ذلك
كثيرة.
أما التمائم فلم يرد في شيء من الأحاديث استثناء شيء منها فوجب
تحريم الجميع عملا بالأدلة العامة.
الحجة الثانية: سد ذرائع الشرك، وهذا
أصل عظيم في الشريعة، ومعلوم أنا إذا جوزنا التمائم من الآيات القرآنية
والأحاديث المباحة انفتح باب الشرك واشتبهت التميمة الجائزة بالممنوعة،
وتعذر التمييز بينهما إلا بمشقة عظيمة، فوجب سد الباب، وقفل هذا الطريق
المفضي إلى الشرك، وهذا القول هو الصواب لظهور دليله. والله الموفق.