وقد صح عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة، في
ليلة، كفتاه" والمعنى كفتاه من كل سوء (رواه ابن ماجه) ومن ذلك الإكثار من
التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق في الليل والنهار . وعند النزول
أي منزل قول النبي صلى الله عليه وسلم " من نزل منزلاً فقال : أعوذ بكلمات
الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " (سنن
أبو داود) ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "ما من عبد يقول في
صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا
في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شئ" رواه الترمزي
وهذه
الأذكار والتعوذات من أعظم الأسباب لإتقاء شر السحر وغيره من الشرور ، لمن
حافظ عليها بصدق وإيمان وثقة بالله واعتماد عليه، وهي أيضاً من أعظم
الأسلحة لإزالة السحر بعد وقوعه ، مع الإكثار من التضرع إلى الله وسؤاله
سبحانه أن يكشف الضر ومن الأدعية الثابتة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يعوذ أهله يمسح بيده اليمنى ويقول(اللهم رب الناس إذهب البأس ، وأشف أنت
الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً ) يقولها ثلاثاً (رواه
بن ماجه والترمذي)
ومن ذلك الرقية التي رقى بها جبريل حين أتى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال : يا محمد اشتكيت؟ قال : نعم قال : " بسم الله أرقيك
من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أوعين أوحاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك "
(رواه مسلم ، وابن ماجه ،والترمذي)
* قيام الليل: من أنفع وأنجح
الوسائل لإزالة السحر هو قيام الليل و اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى
بالتضرع لرفع المعاناة والألم ، خاصة في الثلث الأخير من الليل وينصح
المرضى بقيام الليل وقراءة سورة البقرة بركعتين أو أكثر، لما ثبت لهذه
السورة من أثر عظيم ونفع جليل في علاج السحر
وإبطاله .
فعن الرسول
صلى الله عليه وسلم أنه قال "اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها
حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة " (رواه مسلم)
*اللجوء
إلى الله عز وجل : فعن عائشة رضي الله عنها قالت "سُحر الرسول صلى الله
عليه وسلم حتى أنه ليخيل إليه أنه يفعل الشئ وما فعله حتى إذا كان ذات يوم
وهو عندي دعا الله فدعاه" (رواه البخاري)
تمر العجوة :
للوقاية من
السحر يُوصى بأكل سبع تمرات من العجوة في صباح كل يوم كما ثبت في حديث عامر
عن أبيه - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من
تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره سم و لا سحر ذلك اليوم إلى الليل) ( رواه
البخاري ) . ومن المؤكد أن من تحصن بالقرأن الكريم والإيمان الصادق بالله
عز وجل لن يصيبه أذى إن شاء الله.
أعاذنا الله وإياكم من السحر وشره
وحمانا بفضله العظيم...... آمين
يقول الله سبحانه وتعالى
:
ونُـنَزِّلُ مِنَ القُرءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنيَن وَلا
يَزيِدُ الظَالِميَن إِلاَّ خَسَاراً الإسراء 82
ويقول سبحانه: قل هو
للذين آمنوا هدى وشفاء ...
ويقول الرسول الكريم صلّى الله عليه وعلى
آلهِ وسلَّم :ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء
ويقول أيضاً :لكل داء
دواء فإذا أصاب الدواء الداء برأ بإذن الله.
إنَّ من سنن الله تعالى أن
جعل الإبتلاء قريباً وبتكوين الإنسان فهو مخلوق معه بل هو مركَّب فيه
وأثناء تشكيله في بطن أُمه بل إنه وضُع فيه قبل خلق السمع والبصر وليس أدلُ
على ذلك من قوله تعالى :
إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه
فجعلناه سميعاً بصيراً.
هذا ... والإبتلاء له أنواع شتى وأشكال مختلفة
فقد ذُكرت مادة الإبتلاء في القرآن الكريم "35" مرة تقريباً فمن قوله
تعالى"ولنبلوكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والثمرات وبشر
الصابرين"
والمرض نوع من أنواع الإبتلاء أنزله الله تعالى على عباده
يبلوهم أيشكروا أم يكفروا والمرض الذي يصيب الإنسان له أنواع من العلاج
يختلف باختلاف الأشخاص واختلاف شكواهم .
أنواع العلاج لبعض الأمراض
التي تصيب الإنسان:
علاج طبي: هذا ينقسم إلى قسمين : أ علاج طبيعى عضوى ب
علاج طبى نفسى
(1)
علاج روحاني :يكون من الحسد والمس والسحر
(2)
أسباب المس
نحن نرى أن أسباب المس كثيرة جداً لكن أهمها
عدم
المحافظة على الصلوات الخمس والتهاون في حقها
(1)
شدة الغضب
بحيث لا يتمالك الإنسان نفسه
(2)
شدة الحزن والإفراط فيه
كالصراخ والعويل على الميت مثلاً
(3)
قلة الأذكار التي يقولها المرء
عقب الصلوات وفي الصباح والمساء ( المأثورات )
(4)
فعل المعاصي
والإصرار عليها والإكثار منها وترك الطاعات .
(5)
أعراض المس
والسحر:
يجب أن تتوافر الشروط الآتية في الشخص المريض حتى نحكم عليه
بأنه ممسوس أو مسحور
أولاً الأحلام ثعابين كثعبان يخرج من صدره أو يخنقه
أو يجره.
(1)
قطط سوداء أو نمر أسود يحاول أن يلتهمه وغالباً
مايكون حالة عشق
(2)
كلاب سوداء تجري وراءه أو تهاجمه باستمرار أو
عند نومه
(3)
صليب أو مجموعة صلبان يراها تتمايل وتتأرجح
(4)
كنائس
وصلاة توجد بداخل الكنائس ويجد نفسه ضمن الواقفين
(5)
قساوسة
يرتدون الزي الأسود أو الأبيض يعطونه الصليب
(6)
عساكر سوداء تجري
وراءه بصفة مستمرة وأحياناً تقاتله
(7)
يحلم أنه يغرق وأنَّ هناك من
يشده أو يجذبه إلى قاع البحر
(
بكاء حاد أثناء النوم معه صراخ أو أنين
(9)
إختناق
بدون أي تعب عضوي أثناء النوم
(10)
الوقوع من مكان مرتفع ولا يجد
شيئاً تحت قدميه يستند عليه
(11)
الجماع المتكرر أثناء النوم
والإنزال المتكرر ( بشكل غير عادي )
(12)
أن يرى نفسه في وسط مقابر
سواء كانت للمسلمين أو غيرهم
(13)
وشروط هذه الأحلام أن تتكرر بصفة
مستمرة ، وعلى الأقل يحلم بها الشخص المريض يومين أوثلاثة أيام في الأسبوع
. أماَّ من يرى حلماً من الأحلام السابقة مرة واحدة كل شهر أو على فترات
متباعدة فليعلم أنَّه لا يتوفر فيه هذا المرض ، وإن لكل حلم من الأحلام
السابقة تفسيراً في كتاب تفسير الأحلام فليرجع إليه إن شاء ، المهم يكفي
رؤية حلم واحد من هذه الأحلام السابقة لكن بصفة متكررة حتى نستطيع أن نحكم
على الشخص بأنَّه ممسوس.
ثانياً التغيرات الطارئة على الجسد
بدون أن يكون لها سبب طبي
صداع متكرر لم بكن يأتي من قبل وليس له سبب
طبي وهذا الصداع يكون عبارة عن اندفاع في ضربات الدم بقوة أو بالرأس أو
تنميل يبدأ ظهوره من مؤخرة الرأس إلى المقدمة
(1)
تنميل بصفة شبه
مستديمة في جميع أعضاء الجسم ابتداءً من القدمين ويلاحظ زيادته عند استماع
القرآن الكريم
(2)
آلآم في نهاية الأطراف وفي الرقبة ومؤخرة الرأس
ونهاية الظهر
(3)
ضيق في الصدر يشتد هذا الضيق عند الحزن وسماع
القرآن
(4)
ورم يظهر في القدمين
(5)
ضعف البصر والسمع يبدأ
عالى هيئة صفير أو طنين أو عدم إدراك الشخص كل ما يقال وقد يهرع الشخص لفتح
الباب ظنناً منه أنَّ الجرس قد قُرع
(6)
الإحساس بأشياء تجري داخل
الجسد
(7)
انتفاضات بصورة غير طبيعية في البطن يصاحبها حركة غريبة
في الأمعاء وقد تظن المرأة نفسها حامل أو تشتبه بالحمل بسبب وجود هذه
الحركة الغريبة في البطن
(
العقم : بدون وجود سبب طبي له
(9)
فإذا أُصيب
المريض بأي عرض مما سبق ولم يكن له تفسير طبي على الإطلاق ، فليعلم أنَّ
هذه الأعراض من المس وأنَّ علاجه هو
( القرآن الكريم ) ولا علاج له
سواه ، فقد قال صلّى الله عليه وعلى آلهِ وسلَّم ( من لم يشفه القرآن فلا
شفاه الله )