تخرج ما في البيت من محرمات مثل التماثيل وصور ذوات
الأرواح.
- تقرأ سورة البقرة بيقين وحضور قلب ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لا تَجْعَلُوا
بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي
تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ . رواه مسلم وفي رواية عن أَبُو
أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم يَقُولُ اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ
شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ
آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا
غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ
مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ
الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا
تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ قَالَ مُعَاوِيَةُ بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ
السَّحَرَةُ . رواه مسلم .
- تقرأ سورة البقرة في كل يوم مرة
أو على الأقل كل يوم مرة لمدة ثلاثة أيام متتالية لا يقرب بيتك شيطان بإذن
الله تعالى ، عَنِ النُّعْمَانِ ابْنِ بَشِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ
السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ أَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ
خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَلا يُقْرَأَانِ فِي دَارٍ ثَلاثَ
لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
غَرِيبٌ .وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَرَأَ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ
الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ
حَسَنٌ صَحِيحٌ ، رواه الترمذي ؛ ومن ثم يحافظ على قراءة سورة البقرة على
الأقل مرة كل ثلاثة أيام ، أخرج أبو يعلى وابن حبان والطبراني والبيهقي في
الشعب عن سهل بن سعد الساعدي قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل
شيء سناما، وسنام القرآن سورة البقرة ، من قرأها في بيته نهاراً لم يدخله
الشيطان ثلاث ليال".
- الإكثار من قراءة القران في
المنزل ، يقول تعالى: } وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ
وَبَيْنَ الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاَخِرَةِ حِجَاباً مّسْتُوراً *
وَجَعَلْنَا عَلَىَ قُلُوبِهِمْ أَكِنّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِيَ
آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ
وَلّوْاْ عَلَىَ أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً { [ الإسراء ، 46 ]
-
وفي كتاب الوابل الصيب لابن القيم هذه الطريقة ، تحضر ماء في إناء
وتقراء فيه هذا الكلام :
بسم الله ، أمسينا ( أصبحنا ) بالله الذي
ليس منه شيء ممتنع ، وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام ، وبسلطان الله
المنيع نحتجب وبأسمائه الحسنى كلها عائذين من الأبالسة ومن شر ما يخرج
بالليل ويكمن بالنهار ، ويكمن بالليل ويخرج بالنهار ، ومن شر ما خلق وذرأ
وبرا ، ومن شر إبليس وجنوده ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على
صراط مستقيم ، أعوذ بما استعاذ به موسى وعيسى وإبراهيم الذي وفى ، من شر ما
خلق وذرا ومن شر إبليس وجنوده ومن شر ما يبغي.
أعوذ بالله السميع
العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
}
وَالصّافّاتِ صَفّا * فَالزّاجِرَاتِ زَجْراً * فَالتّالِيَاتِ ذِكْراً *
إِنّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رّبّ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا
بَيْنَهُمَا وَرَبّ الْمَشَارِقِ * إِنّا زَيّنّا السّمَآءَ الدّنْيَا
بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظاً مّن كُلّ شَيْطَانٍ مّارِدٍ * لاّ
يَسّمّعُونَ إِلَىَ الْمَلإِ الأعْلَىَ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلّ جَانِبٍ *
دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ * إِلاّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ
فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ { الصافات
ثم تتبع بهذا الماء زوايا
الدار فترشه في أركان الغرف وفي كل جانب من جوانب الدار أ.هـ.
وينبغي
أن يخاطب الجان الصائل المعتدي على مساكن الإنس بصوت مسموع بعد حمد الله
والثناء عليه، بأنه ليس له حق التصرف في هذه الدار وأن لصاحب البيت التصرف
المطلق في بيته ، وليس للجن أن يمكثوا في بيوت الإنس إلا بإذنهم ، ولو قال
الجان أنه يسكن هذه الدار قبلهم ، فيبين له أنه ليس له فيما يملكه الإنس من
حق ، وللجن ما شرع لهم من المساكن كالخراب والبراري والوديان ، اختصم الجن
المسلمون والجن المشركون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسألوه أن
يسكنهم فأسكن المسلمين "الجلس" وهو كل مرتفع من الأرض ، وأسكن المشركين
"الغور" وهو ما انخفض من الأرض .
وأن تبين لهم أن فعلهم
هذا حرام وظلم واعتداء ، واقرأ عليهم قول الله َتَعَالَى : ( وَقَاتِلُواْ
فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ
اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ* )[ البقرة]، وأخبره بقوله سبحانه وتعالى
في الحديث القدسي " يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى
نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلا تَظَالَمُوا ". وأخبره
بأنه ليس لهم حق التصرف في هذا البيت وأخبره بقوله صلى الله عليه وسلم في
الحديث الصحيح " لا يأخذ أحد شبرا من الأرض بغير حقه إلا طوقه الله إلى
سبع أرضين يوم القيامة".
وقل لهم بأن فعلهم هذا ظلم لا
يرضاه الله تعالى وإنهم على عمل باطل وكبيرة من الكبائر يقول النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم : لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقُ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ
الْقِيَامَةِ حَتَّى تُقَادَ الشَّاةُ الْجَلْحَاءُ مِنَ الشَّاةِ
الْقَرْنَاءِ " ويقول رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ ظَلَمَ
مِنَ الأَرْضِ شَيْئًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَاضِينَ" ،،،، وان قال لك
انه من المسلمين فقل له يقوله صلى الله عليه وسلم : "المسلم من سلم
المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى اللَّه عنه" مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ. ، فتوبوا إلى الله فلا تظهروا لنا ولا تؤذوننا وليكن ذلك منكم
طاعة لله ورسوله .
قد يفعل الإنسان كل ما سبق ولكن دون
جدوى والسبب في ذلك والله أعلم وجود سحر أو وجود إنسان من أهل المنزل به مس
من الجان أو تضرر الجن من الإنس بسبب أو آخر، والحل في مثل هذه الحالة ؛
متابعة القراءة في المنزل ، والتحريج على الجن والتحدث إليهم بالترغيب
والترهيب ، وكذلك رش الماء والملح خصوصا عند عتب الأبواب والزوايا ،
والقراءة على أهل ذلك البيت حتى تتوقف الشياطين عن الأذى ولو طالت المدة
فسوف يقهرون ويخرجون بإذن الله تعالى .
يسأل كثير من
المرضى عن جدوى تشغيل سورة البقرة أو غيرها من سور القران عن طريق المسجل
في البيت المسكون أو حتى من باب التحصين وطرد الشياطين من البيت ، إذا كانت
أصوات الموسيقى والأغاني سبباً من أسباب جلب وقوة سلطان الشياطين فإن
تشغيل القران والاستماع إليه عن طريق المسجل له تأثير على إضعاف وطرد
الشياطين التي في البيت بل وعلى المصاب بالمس والسحر ، ولكن تأثير المسجل
لا يقارن بتأثير من يقرأ بنية وحضور قلب ، كما أن لنفس القارئ المصاحب
لكلام الله تعالى تأثيراً والله أعلم .